Telegram Group & Telegram Channel
الى الرئيس رجب طيب اردوغان.. لقد طفح الكيل
http://www.tg-me.com/es/احداث اليمن/com.ahdathalyemen
 
 
عبد الباري عطوان
عندما يتطاول إسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي بشكل وقح، وغير مسبوق، على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وينشر صورة “كاريكاتورية” له وهو متمدد على سرير ويقول معلقا (أي كاتس) “ان الرئيس التركي يحلم بأن يحتل القدس وعليه ان يستمر في مشاهدة المسلسلات التركية”، فان الرد العملي والموجع يجب ان يكون فوريا.
صحيح ان وزارة الخارجية التركية بادرت بالرد على هذا التطاول، ولكنه كان ردا دبلوماسيا، وفي قمة التهذيب، وتمثل في بيان يقول “ان هذا الفعل من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي يتم عن الحالة النفسية التي وصلت اليها حكومته ويعكس حجم التدني في مستواها”.

التهذيب والدبلوماسية لغة لا تصلح مع هذا الكيان العنصري النازي، ولهذا لا توقف هذا التطاول وتعطي نتائج عكسية، خاصة في وقت يقدم فيه الكيان على حرب إبادة، وتطهير عرقي، ودمار شامل في قطاع غزة، ومن قبل اردوغان، حفيد الإمبراطورية الإسلامية العثمانية.
***
كنا نتوقع من الرئيس اردوغان ان يعقد مؤتمرا صحافيا فوريا يرد فيه على هذه الإهانة بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع هذه الدولة المارقة، وإلغاء جميع المعاملات والاتفاقات التجارية معها، ولكنه لم يفعل، نقولها وفي الحلق مرارة.
صحيح ان الرئيس التركي شن حملة شرسة مع بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء، وادان مجاوزه في قطاع غزة، وقال انه تجاوز هتلر، الزعيم النازي، في هذا المضمار بقتل اكثر من 34 الفا من أبناء القطاع معظمهم من الأطفال والنساء، ولكن هذه الحملة الكلامية لا تكفي، ولا ترتقي الى مكانة تركيا وزعامتها في العالم الإسلامي التي استمرت ما يقرب من خمسة قرون.
نشرح اكثر ونقول ان دولا غير مسلمة مثل المكسيك وبوليفيا وكولومبيا بادرت فورا بقطع العلاقات وطرد السفراء الإسرائيليين من عواصمها، وذهبت جنوب افريقيا الى ما هو أبعد من ذلك عندما مرمغت حكومتها أنف الدولة العبرية في الوحل بمحاكمتها امام محكمة العدل الدولية بارتكاب حرب إبادة، وجرائم ضد الإنسانية في القطاع، ووضع نتنياهو ووزرائه وجنرالاته على قائمة مجرمي الحرب ومطاردتهم عالميا.
كنا نتمنى لو ان تركيا هي التي قامت بهذه الخطوة، ولكنها لم تفعل، ولم تجرؤ حتى على الترافع امام المحكمة ضد هذه الدولة المارقة، واستمرت في إقامة جسر بري وبحري لنقل خضرواتها ووقودها، واكثر من مئة صنف من بضائعها الى دولة الاحتلال.
الرئيس اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه دفعا ثمنا غاليا بسبب هذه السياسات التي تحابي دولة الاحتلال، وتواصل العلاقات التجارية معها في حرب الإبادة في القطاع، وانكمشت شعبيتهما في أوساط الشعب التركي، عندما قال قطاع عريض من هذا الشعب كلمته، ورفع البطاقة الحمراء، والحق هزيمة مزلزلة بهما في الانتخابات البلدية الأخيرة، لم يستطع الرئيس اردوغان انكارها.
شيء جميل ان “يتعهد” الرئيس اردوغان بقطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال، ودعم القضية الفلسطينية اثناء كلمته التي القاها قبل يومين اثناء حضوره مؤتمرا لرابطة البرلمانيين من “اجل القدس” في إسطنبول، وما هو أجمل ان يعيد فتح مكاتب حركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في انقرة، ويستقبل وفدا لحركة حماس في القصر الجمهوري في انقرة، (لماذا جرى اغلاق المكاتب من الأساس)، ولكن وبعد ان شاهدنا المجازر الإسرائيلية في القطاع المستمرة منذ 205 أيام، في ظل صمت عربي واسلامي رسمي مخجل ومقزز، تظل الوعود والتهديدات بلا أي قيمة، وتدين أصحابها، ويصح عليها القول “اشبعناهم شتما وفازوا بالابل”.
***
عندما ينتفض طلاب الجامعات الامريكية واساتذتها ويفجرون ثورة عارمة احتجاجا على دعم بلادهم للمجازر في قطاع غزة، ويطالبون بقطع كل التعاملات التجارية مع دولة الاحتلال العنصرية، ووقف القادة العرب والمسلمين بالوعود والتهديدات، ولا يغلقون سفارة، او يطردون سفيرا، ويستمرون في ارسال البضائع والأسلحة لهذه الدولة، فإنها قمة العار، وهذا لا ينطبق على الرئيس اردوغان فقط وانما على جميع الزعماء العرب والمسلمين، والمطبعين منهم خاصة.
نناشد الرئيس اردوغان الرد عمليا، ليس على مجازر حرب الإبادة في غزة فقط، وانما على الاهانات الشخصية التي لحقت به من جراء تطاول وزير خارجية دولة تحتل السفارة الاسرائيلية موقع الصدارة في عاصمتها، ومحاولة انقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعته التي تلطخت بسبب مسايرة هذا الاحتلال سياسيا وتجاريا بينما أطفال غزة ونسائها يستشهدون بالمئات يوميا.. ونحن في الانتظار الذي نأمل ان لا يطول.



tg-me.com/ahdathalyemen/136721
Create:
Last Update:

الى الرئيس رجب طيب اردوغان.. لقد طفح الكيل
http://www.tg-me.com/es/احداث اليمن/com.ahdathalyemen
 
 
عبد الباري عطوان
عندما يتطاول إسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي بشكل وقح، وغير مسبوق، على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وينشر صورة “كاريكاتورية” له وهو متمدد على سرير ويقول معلقا (أي كاتس) “ان الرئيس التركي يحلم بأن يحتل القدس وعليه ان يستمر في مشاهدة المسلسلات التركية”، فان الرد العملي والموجع يجب ان يكون فوريا.
صحيح ان وزارة الخارجية التركية بادرت بالرد على هذا التطاول، ولكنه كان ردا دبلوماسيا، وفي قمة التهذيب، وتمثل في بيان يقول “ان هذا الفعل من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي يتم عن الحالة النفسية التي وصلت اليها حكومته ويعكس حجم التدني في مستواها”.

التهذيب والدبلوماسية لغة لا تصلح مع هذا الكيان العنصري النازي، ولهذا لا توقف هذا التطاول وتعطي نتائج عكسية، خاصة في وقت يقدم فيه الكيان على حرب إبادة، وتطهير عرقي، ودمار شامل في قطاع غزة، ومن قبل اردوغان، حفيد الإمبراطورية الإسلامية العثمانية.
***
كنا نتوقع من الرئيس اردوغان ان يعقد مؤتمرا صحافيا فوريا يرد فيه على هذه الإهانة بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع هذه الدولة المارقة، وإلغاء جميع المعاملات والاتفاقات التجارية معها، ولكنه لم يفعل، نقولها وفي الحلق مرارة.
صحيح ان الرئيس التركي شن حملة شرسة مع بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء، وادان مجاوزه في قطاع غزة، وقال انه تجاوز هتلر، الزعيم النازي، في هذا المضمار بقتل اكثر من 34 الفا من أبناء القطاع معظمهم من الأطفال والنساء، ولكن هذه الحملة الكلامية لا تكفي، ولا ترتقي الى مكانة تركيا وزعامتها في العالم الإسلامي التي استمرت ما يقرب من خمسة قرون.
نشرح اكثر ونقول ان دولا غير مسلمة مثل المكسيك وبوليفيا وكولومبيا بادرت فورا بقطع العلاقات وطرد السفراء الإسرائيليين من عواصمها، وذهبت جنوب افريقيا الى ما هو أبعد من ذلك عندما مرمغت حكومتها أنف الدولة العبرية في الوحل بمحاكمتها امام محكمة العدل الدولية بارتكاب حرب إبادة، وجرائم ضد الإنسانية في القطاع، ووضع نتنياهو ووزرائه وجنرالاته على قائمة مجرمي الحرب ومطاردتهم عالميا.
كنا نتمنى لو ان تركيا هي التي قامت بهذه الخطوة، ولكنها لم تفعل، ولم تجرؤ حتى على الترافع امام المحكمة ضد هذه الدولة المارقة، واستمرت في إقامة جسر بري وبحري لنقل خضرواتها ووقودها، واكثر من مئة صنف من بضائعها الى دولة الاحتلال.
الرئيس اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه دفعا ثمنا غاليا بسبب هذه السياسات التي تحابي دولة الاحتلال، وتواصل العلاقات التجارية معها في حرب الإبادة في القطاع، وانكمشت شعبيتهما في أوساط الشعب التركي، عندما قال قطاع عريض من هذا الشعب كلمته، ورفع البطاقة الحمراء، والحق هزيمة مزلزلة بهما في الانتخابات البلدية الأخيرة، لم يستطع الرئيس اردوغان انكارها.
شيء جميل ان “يتعهد” الرئيس اردوغان بقطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال، ودعم القضية الفلسطينية اثناء كلمته التي القاها قبل يومين اثناء حضوره مؤتمرا لرابطة البرلمانيين من “اجل القدس” في إسطنبول، وما هو أجمل ان يعيد فتح مكاتب حركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في انقرة، ويستقبل وفدا لحركة حماس في القصر الجمهوري في انقرة، (لماذا جرى اغلاق المكاتب من الأساس)، ولكن وبعد ان شاهدنا المجازر الإسرائيلية في القطاع المستمرة منذ 205 أيام، في ظل صمت عربي واسلامي رسمي مخجل ومقزز، تظل الوعود والتهديدات بلا أي قيمة، وتدين أصحابها، ويصح عليها القول “اشبعناهم شتما وفازوا بالابل”.
***
عندما ينتفض طلاب الجامعات الامريكية واساتذتها ويفجرون ثورة عارمة احتجاجا على دعم بلادهم للمجازر في قطاع غزة، ويطالبون بقطع كل التعاملات التجارية مع دولة الاحتلال العنصرية، ووقف القادة العرب والمسلمين بالوعود والتهديدات، ولا يغلقون سفارة، او يطردون سفيرا، ويستمرون في ارسال البضائع والأسلحة لهذه الدولة، فإنها قمة العار، وهذا لا ينطبق على الرئيس اردوغان فقط وانما على جميع الزعماء العرب والمسلمين، والمطبعين منهم خاصة.
نناشد الرئيس اردوغان الرد عمليا، ليس على مجازر حرب الإبادة في غزة فقط، وانما على الاهانات الشخصية التي لحقت به من جراء تطاول وزير خارجية دولة تحتل السفارة الاسرائيلية موقع الصدارة في عاصمتها، ومحاولة انقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعته التي تلطخت بسبب مسايرة هذا الاحتلال سياسيا وتجاريا بينما أطفال غزة ونسائها يستشهدون بالمئات يوميا.. ونحن في الانتظار الذي نأمل ان لا يطول.

BY احداث اليمن




Share with your friend now:
tg-me.com/ahdathalyemen/136721

View MORE
Open in Telegram


احداث اليمن Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Dump Scam in Leaked Telegram Chat

A leaked Telegram discussion by 50 so-called crypto influencers has exposed the extraordinary steps they take in order to profit on the back off unsuspecting defi investors. According to a leaked screenshot of the chat, an elaborate plan to defraud defi investors using the worthless “$Few” tokens had been hatched. $Few tokens would be airdropped to some of the influencers who in turn promoted these to unsuspecting followers on Twitter.

Should You Buy Bitcoin?

In general, many financial experts support their clients’ desire to buy cryptocurrency, but they don’t recommend it unless clients express interest. “The biggest concern for us is if someone wants to invest in crypto and the investment they choose doesn’t do well, and then all of a sudden they can’t send their kids to college,” says Ian Harvey, a certified financial planner (CFP) in New York City. “Then it wasn’t worth the risk.” The speculative nature of cryptocurrency leads some planners to recommend it for clients’ “side” investments. “Some call it a Vegas account,” says Scott Hammel, a CFP in Dallas. “Let’s keep this away from our real long-term perspective, make sure it doesn’t become too large a portion of your portfolio.” In a very real sense, Bitcoin is like a single stock, and advisors wouldn’t recommend putting a sizable part of your portfolio into any one company. At most, planners suggest putting no more than 1% to 10% into Bitcoin if you’re passionate about it. “If it was one stock, you would never allocate any significant portion of your portfolio to it,” Hammel says.

احداث اليمن from es


Telegram احداث اليمن
FROM USA